إعداد: دعاء عويضة
يمس التهميش المناطق الحضرية والريفية معًا، ومن ثم تعد المناطق المُهمَّشة خزانًا للاحتجاج؛ حيث تشير الهامشية إلى الإقصاء الاجتماعي لفئات اجتماعية، وتحدُّ من تفاعلها الاجتماعي.
وهناك علاقة وثيقة بين التهميش والحركات الاحتجاجية المُطالبة بالحق في المدينة، فتطالب الفئات المُهمَّشة بحقوقها، وتشكل عالمًا واسعًا من المحرومين والفقراء، وممتهني الأنشطة غير الرسمية، والمستخدمين ذوي الأجور المنخفضة، والعاطلين عن العمل الذين ينتشرون في أماكن مُتعددة.
وتعد الفوارق الاجتماعية بين الساكنة الحضرية مؤشرًا على اتساع نطاق ظاهرة التهميش في المدينة، وهو ما يجعل من الضروري إلقاء الضوء على الفئات المُهمَّشة التي تفتقد ما أسمته الأمم المتحدة “الحق في المدينة”، والذي يتمثل في حق الاستخدام المتكافئ للمدن في إطار مبادئ الاستدامة والعدالة الاجتماعية.
لذلك، تلقي هذه الدراسة الضوء على أبعاد تلك الأزمة، كما تستعرض ظاهرة التهميش التي تتعدد مظاهرها وعواملها في العالم العربي، والتي تنقسم إلى: عوامل مؤسسية، وقانونية، وثقافية، وسلوكية، وكذلك أبرز السياسات التي أسهمت في ترسيخ الأزمة، وأهمها: تغييب الإدماج الاجتماعي، وسياسات التأطير.
Leave A Comment