إعداد: آلاء ماهر

مع صعود العولمة الاقتصادية الذى نتج عنه نشأة الشركات متعددة الجنسيات وزيادة نفوذها السياسي والاقتصادي مع مرور الوقت، نالت المسئولية الاجتماعية للشركات اهتمامًا واسعًا وأصبح تطبيقها أمرًا مُلحًا، كما تلازمت مع مفهوم التنمية المستدامة، فأخذ الحديث عن المسئولية الاجتماعية للشركات ينبثق دومًا فى ظل السؤال عن نوع الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات لتكون قد ساهمت في التنمية.

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على وضع المسئولية الاجتماعية للشركات في قطاع البنوك، عن طريق النظر فى أنماط تطبيقها من خلال تحليل محتوى تقارير الإفصاح السنوية الخاصة بالاستدامة والبيانات ذات الصلة بالمواقع الإلكترونية، لواحد من البنوك الرائدة على مستوى العالم وهو بنك (سانتندر) الإسباني، فتعرض الدراسة أبرز مبادرات البنك وفعالياته المتعلقة بالمسئولية الاجتماعية عامة، وتركز على ثلاثة أدوار متعلقة بطبيعة عمل البنك كمؤسسة مالية وفى نفس الوقت تلعب أدورًا محورية فى دفع عجلة التنمية وهى: الشمول المالي، ودعم الشركات صغيرة الحجم والمتوسطة، والنظر في قرارات الإقراض طبقًا للمخاطر الاجتماعية والبيئية، وذلك في محاولة لاستنتاج أفضل الطرق التى يمكن بها للبنوك أن تساهم فى التنمية المستدامة والاستفادة من أهم الدروس وتقديم الاقتراحات لتطوير المسئولية الاجتماعية للشركات في البلدان النامية.

حمل الدراسة