إعداد: هاجر وحيد 

لا تزال المنطقة العربية واقعة تحت سطوة آثار الربيع العربي الذي بدأ منذ عام 2011، وربما كانت الأزمة الخليجية هي إحدى تجلياتها، حيث تعرض النظام الإقليمي في المنطقة لهزة عنيفة دفعت كل دولة نحو تشكيل تكتلاتٍ إقليمية جديدة من أجل تحقيق الأهداف والمصالح التي ترنو إليها مستخدمةً في ذلك كل ما بوسعها من أدوات ناعمة أو خشنة، وبينما توجهت كل من الإمارات والسعودية إلى محاولات إعادة إنتاج النظم القديمة؛ سعت قطر نحو تعزيز مشروعات التغيير في المنطقة.

واعتبرت دول الخليج متمثلة في الإمارات والسعودية والبحرين موجات التغيير في الوطن العربي مصدر تهديد بالغ لبلادها، فشنت حربًا اقتصادية وسياسية ضد الأنظمة الوليدة بهدف إرباكها والقضاء عليها، وكانت هذه إحدى أهم نقاط اشتعال الأزمة، فقد دفعت سياساتها هذه الأنظمة الجديدة نحو قطر التي غردت خارج السرب الخليجي.

وهذه الدراسة تحاول البحث في الأسباب الحقيقة التي تقف خلف الأزمة القطرية، وكيف أثرت على البيت الخليجي كله، وتداعياتها المباشرة وغير المباشرة على المنظومة العربية وتحالفاتها الإقليمية.

حمل الدراسة