إعداد: أحمد أمين عبد العال

تستهدف الدراسة إلقاء الضوء على مدى التعاون والاختلاف بين اثنتين من القوى الإقليمية الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط؛ وهما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في إطار تحالفهما الحالي في مواجهة الأزمات الحالية في المنطقة، وتسعى الدراسة إلى البحث في حقيقة هذا التحالف عبر طرح عدد من التساؤلات التي تتمثل فيما يتعلق بطبيعة المصالح السعودية والإماراتية تجاه قضايا الشرق الأوسط، ومدى التوافق والاختلاف بينهما حول هذه القضايا؛ هل تطورت السياسة الخارجية الإماراتية إلى الحد الذي يُمكِّنها من السعي وراء أهدافها بعيدًا عن الظل السعودي، وكيف؟ والطريقة التي تعامل بها الطرفان مع اختلافاتهم تجاه بعض القضايا وأثر ذلك على تحالفهما؟ وما أثر حدود التعاون والاختلاف بين توجهات الدولتين الخارجية على تطور تلك القضايا؟

كما تتناول الدراسة مدى اختلاف وتوافق مصالحهما الخارجية تجاه العديد من قضايا الشرق الأوسط بغرض الوقوف على مدى قوة وطبيعة التحالف الإماراتي السعودي الحالي، والأسباب التي أدت إلى تشكّله في البداية، ومدى أهمية الاختلافات في المصالح بين الدولتين – إن وجدت – بالمقارنة مع المصالح المشتركة بين الطرفين، في وقتٍ بدأت تظهر فيه بعض الأحداث التي تبرز وجود اختلافات قوية ما بين طرفي التحالف.

وتنقسم الدراسة إلى أربع محاور تتناول حدود التعاون والاختلاف بين الإمارات والسعودية تجاه الملف الإيراني، والتركي، والقطري، إلى جانب الملف اليمني.

حمل الدراسة كاملة