إعداد: سيف الإسلام عيد
كانت الثورات العربية في بدايتها قُطرية لا علاقة لها بالشأن الخارجي، إلا أنها قامت ضد نظُم تستمد أسباب بقائها من دعم الغرب؛ لذا سرعان ما ألقت القضايا الخارجية بظلالها على الساحة الثورية، وعبَّرت الجماهير العربية الثائرة عن رؤيتها للعلاقات مع الغرب وإسرائيل، حتى إن بعض الهتافات في الميادين كانت موجهة ضد إسرائيل.
تسعى الدراسة إلى بيان العلاقات العربية الإسرائيلية بعد الثورات العربية، ومدى تأثير الثورات العربية في العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وتركز بشكل دقيق على الدول المحورية الفاعلة في الثورات العربية، مثل: مصر وسوريا، كما تسعى الدراسة إلى بيان الموقف الإسرائيلي العدائي من تلك الثورات، وأثر تبدُّل الأنظمة في بعض الدول على تطور العلاقات العربية الإسرائيلية.
وتُناقش بشكل جدّي التأثير الطفيف والمؤقت لصعود الحركات الإسلامية في مصر عام 2012، والرؤية الإسرائيلية تجاه هذا الصعود، وما آلت إليه تلك العلاقات بعد الموجات العنيفة التي شهدها عدد من الدول العربية في مرحلة قمع الثورات العربية، في محاولة لفهم الطبيعة الحالية للعلاقات العربية الإسرائيلية.
Leave A Comment