إعداد: خديجة سزكين

ترجمة: نجم الدين محمود

مراجعة ترجمة: ماشتة أونالمش

تزداد أعداد اللاجئين في بقاع الأرض لأسباب عدة، تارة بسبب الكوارث الطبيعية والآفات وتارة بسبب الحروب والمجاعات وتارة أخرى أملًا في الحصول على فرصة أفضل للعيش، لكن هذه الأعداد قد بلغت في السنوات الأخيرة أعلى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كانت ثورات الربيع العربي في دول الشمال الإفريقي والشرق الأوسط عاملًا أدى لاتساع حجم تيارات اللاجئين، فتحولت بلدان إلى خرابٍ بعد أن كانت عمارًا، واكتظت بلدان أخرى بعد تدفق اللاجئين إليها من كل حدب وصوب، وقد كان لدول الاتحاد الأوربي النصيب الأكبر في استضافة أعداد اللاجئين.

وقد شملت أعداد اللاجئين الضاربين في الأرض أطفالًا قُصَّر فقدوا ذويهم أو تركوهم وراء ظهورهم، حيث بلغت نسبة الأطفال اللاجئين ٥٢% (٣٦ مليون طفل) من بين ٦٨.٥ مليون لاجئ أُخرجوا من ديارهم بالقوة حول العالم، وتوجه أكثر هؤلاء الأطفال إلى دول أوروبية، فوفق أحدث البيانات التي أصدرتها الــ”يوروبول” يجري البحث عن نحو عشرة آلاف طفلٍ لاجئٍ مفقود غير مصحوب بذويه في أنحاء أوروبا، وبعد صدور هذه البيانات التي تشير لوجود مشكلة خطيرة للغاية، تحرك الرأي العام وانطلقت مناقشات تتعلق باللاجئين القُصّر المفقودين في أرجاء أوروبا.

تتطرق هذه الدراسة إلى الأسباب التي شجعت الأطفال اللاجئين على الهجرة وتتناول الإجراءات القانونية المتعلقة بالأطفال اللاجئين بدون مرافق المسجلين في أنحاء أوروبا، وبعد ذلك تحلل أسباب اختفاء الأطفال من سجلات الدولة وتقيّم نتائج المقابلات الفردية التي أُجريت مع الأطفال اللاجئين ضمن نطاق هذه الدارسة.

مترجم عن اللغة التركية

حمل الدراسة