إعداد: زلفية زينب باقر

ترجمة: سلمى مرسي

مراجعة الترجمة: ماشتة أونالمش

لا شك أن الاستعلاء الأوروبي- الأمريكي في القرنين الأخيرين من تاريخ البشرية أمر لا تخطئه عين بصير، وما نتج عن هذا الاستعلاء والشعور بالتفوق العرقي على بقية شعوب الأرض أمر لا مفر من الاعتراف به في ظل ما يسرده هذا التقرير من لمحات سريعة جدًّا عن شيئين أساسيين:

أولهما: جرائم الغرب بحق شعوب الأرض، بدءًا من جرائم من يسمون الآن بالأمريكيين في حق الشعب الأمريكي الأصلي أو “الهنود الحمر” كما سمّوهم؛ في محاولة لتمويه جريمتهم النكراء بحق ملايين الأرواح التي أُزهقت، وما فعلته أمريكا تحت ظل تحقيق العدالة العالمية في العراق وأفغانستان وفيتنام، مرورًا بألمانيا ومذابح النازيين والتطهير العرقي وغرف الغاز والتعقيم الإجباري، ومذابح فرنسا -التي تزعم أنها رائدة الثقافة والسلام والتقبل والحرية- في مالي والجزائر وموريتانيا وساحل العاج، وبريطانيا التي ارتكبت من الجرائم ما يندى لها الجبين في العراق وأفغانستان والهند، وانتهاء بالدعم الأمريكي- الأوروبي اللامتناهي لدولة الكيان المحتل وما تفعله في شعبنا الفلسطيني الأعزل في الضفة وغزة، وانتهاك القدس الشريف.

وثاني ما يعرضه هذا التقرير هو “فاتورة” جرائم الغرب، من ارتفاع نسب الفقر والظلم الاجتماعي وغياب العدالة وتفكك الأسرة والوضع الاقتصادي السيئ والمشاكل البيئية ومشاكل التعليم، وما تعانيه الأقليات من اضطهاد في ظل راية الحرية الغربية المزعومة، وكلنا شاهد ما حدث في أمريكا من انتهاكٍ للسود وقتلهم على قارعة الطريق، وكلنا شاهد ما تدَّعيه فرنسا من احتواء للأقليات واحترام لها، بينما تدعم كل سبيل يؤدي إلى قمع حريات المسلمين وانتهاك كل رموزهم الدينية والسياسية على السواء.

هذا التقرير سرد مُرٌّ يكشف حقيقة استتار الغرب خلف وجهٍ أبيض يزعم البراءة وهو بعيد كل البعد عنها!

حمل الدراسة