ترجمة: نجم الدين محمود

مراجعة الترجمة: ماشتة أونالمش

تعاني اليوم فلسطين من مأساة إنسانية طال بها الزمان حتى دفع الآلاف من أبنائها أرواحهم وسالت دماؤهم، وضاقت الأرض بما رحبت على من بقي تحت وطأة الحصار وأصوات الغارات المدمرة للأخضر واليابس، وعلى مَن هم بين جدران الزنازين أو جنبات الملاجئ..

فمنذ نشأته عام 1948، يصوب الكيان الصهيوني مدافعه وغاراته تجاه العُزل والمدنيين، وتتوجه طائراته نحو المنشآت والمساكن؛ حتى قضى على كل مقومات الحياة في فلسطين، فلاذ الكثيرون بمخيمات الملاجئ، حيث الأزقة الضيقة على المارة، وكثرت المخيمات وتكدس الناس فيها، واشتعلت الأزمات الخانقة كنقص الغذاء والماء، وانعدام الطاقة والكهرباء..

وتُحكم إسرائيل الخناق على الفلسطينيين أكثر وأكثر بنشر الكمائن في الطرقات، ومداهمة البيوت والاعتقالات، حتى أصبح الفلسطيني غريبًا في موطنه، يمُنع من أبسط حقوقه القانونية وهو مقيمٌ على أرضه، بل ويُسلب داره دون حق أمام عينيه.

نقدم بين أيديكم تقريرًا للحالة الإنسانية في فلسطين، والتي ما انفكت إسرائيل تغور آثارها وتسعر أوارها، حتى تجافت جُنوب الفلسطينيين عن المضاجع إثر الغارات المستمرة، وسالت دماء الجرحى على أبواب المعابر المصفدة؛ ففرض الحصار يعني “الحكم بالإعدام” على شعب بأكمله، شعب اضطر إلى أن يضرب في ربوع الأرض بحثًا عن عيشة هنية، أو أن يبقى في أرضه آملًا في ميتة سوية.

مترجم عن اللغة التركية

حمل الدراسة