إعداد: دعاء عويضة   

ينطلق الاهتمام بالقارة الإفريقية من مُنطلقين أحدهما أمني والآخر اقتصادي، ومنهما تشكَّلت الأولويات الأمريكية في القارة؛ حيث مواجهة امتدادات الجماعات الإرهابية من منظور الولايات المتحدة، وتشجيع الحرية الاقتصادية لدول القارة، ومقاومة نفوذ الدول الكبرى الأخرى، خاصةً روسيا والصين.

قادت تلك التوجهات الأمنية إلى ظهور ما سُمي بعسكرة السياسة الخارجية الأمريكية في عهد بوش الابن بعد أحداث ١١ سبتمبر، والتي تُوِّجت بتكوين القيادة العسكرية الأمريكية الموحدة في إفريقيا (أفريكوم)، وشهدت العسكرة تراجعًا في عهد أوباما لتظهر من جديد في عهد ترامب، وتُعد أهم مناطق التدخل العسكري الأمريكي في القارة منطقة الساحل الإفريقي التي شهدت إحدى أكبر المبادرات العسكرية الأمريكية هناك، وهي مبادرة (بان- ساحل).

تناقش الدراسة التوجه العسكري للولايات المتحدة في إفريقيا؛ ساعيةً للإجابة عن تساؤلٍ رئيس حول سلوك الولايات المتحدة في القارة بعد أحداث سبتمبر، وكيف يمكن تتبع ظاهرة عسكرة سياساتها الخارجية من خلال هذا السلوك، وفي سبيل ذلك؛ تبين الدراسة مفهوم العسكرة، وأهداف الولايات المتحدة منها، وأي المناطق الإفريقية أشد تأثرًا بسياسات العسكرة الأمريكية ومظاهر هذا التأثر.

حمل الدراسة